الثائرون ضد الله

Front Cover
دار روابط للنشر وتقنية المعلومات, Jul 9, 2018 - Philosophy - 173 pages

 يغتر بنو آدم بما يسوقه الله إليهم من حلمٍ وعفو عن سوء صنيعهم وجُرم ما اقترفت أيديهم...يغترون بحلم الله...يغرهم جهلهم..ويدفعهم طيشهم إلى إعلان الحرب على الوجود كله حتى على الله ذاته، وجهوا إلى إرادته سبحانه سهام حرابهم، وسوء مكرهم..ولعنات خداعهم..قتلوا الإنسان صنع الله ...حاربوا الله باسم الله...أضاعوا الدين..كل الدين باسم الدين...قتلوا العدل فى محرابه عاكفًا يصلى لربه باسم العدالة..هتكوا عرض الإنسانية ثم جلسوا يمصون دمائها بأيديهم الآثمة..ويكأنهم لم يقدموا لها سوءًا..ويكأنهم بقتلها أحسنوا إليها صنيعًا..

يالسوء ماقدمت الإنسانية لبنى الإنسان، يالسوء ما خلفوا ربهم بعد ميثاقه الأول والأشهر، فكانوا النموذج الأسوأ للخلافة، والصورة المضادة تمامًا لطبيعة المستخلف وجوهر إرادته، فما تركوا حرابًا ولا ظلمًا ولا إثمًا إلا اقترفوه، وما تركوا جراحًا ملتاثة بلعينهم إلا وأوسعوها جرحًا وأوغروها نزقًا وأعمقوها حزنًا فكانت تلك هى مكتسباتهم ، فى حين كانت إرادة السماء رحمات الأرض وأمنها وسلامها...ولكنهم..ويالذل ما قدموا للإنسانية، أجهزوا عليها صريعة، فطالت سهام قتلهم وحرابهم السماء ذاتها، تلك التى امتدت إليهم بحنوها وعطفها، فلم تسلم من ثورتهم وقتلهم وظلماتهم، فكانوا بحق هم الثائرون ضد الله...
 

Contents

Section 1
7
Section 2
9
Section 3
11
Section 4
23
Section 5
63
Section 6
75
Section 7
86
Section 8
91
Section 9
107
Section 10
123
Section 11
147
Section 12
155

Common terms and phrases

Bibliographic information