لا جدال في مركزية أو أهمية ممارسة النقد والتنظير له في فكر العظم. وللوصول إلى فهمٍ أوليٍّ لهذه الأهمية وتلك المركزية، سنعمل، في هذا النص، على إبراز الصلة الوثيقة لممارسة النقد والتنظير له، في فكر العظم، بخلفيته أو نزعاته العلمية أو العلموية والتنويرية واليسارية – الماركسية؛ ثم سنقوم بتوضيح أو تأكيد الارتباط الوجودي أو الضروري، لهذه الممارسة وذاك التنظير، بسمة أو بحالة «الأزمة» الملازمة للواقع والفكر العربيين المعاصرين.

"ما العدالة؟"، بمثل هذه الصيغة من السؤال أو التساؤل، الذي يسعى إلى تحديد معنى المفاهيم وماهية الأشياء، بدأ الفكر الفلسفيّ المنهجيّ والمدوَّن رحلته. وللإجابة عن هذا السؤال تحديدًا، خصّص أفلاطون – وهو أوّل فيلسوفٍ وصلتنا مؤلّفاته - أحد أوّل وأهمّ كتبه في الفلسفة عمومًا، وفي الفلسفة السياسيّة خصوصًا. واستمر انشغال الفلسفة السياسيّة والأخلاقيّة بهذا السؤال منذ "جمهورية" أفلاطون حتى "فكرة" العدالة (2009)" لأمارتيا صن، على سبيل المثال. وهذا لا يعني أنّ اهتمام الفلسفة بمسألة العدالة كان كبيرًا دائمًا. فقد تمَّ اختزال (...) العدالة أحيانًا إلى مجرد الوفاء بالوعد أو العهد أو حماية الملكية الخاصة. لكن إذا كان هذا الانشغال قد خفَّت شدته أحيانًا، فيمكن القول إنّه قد وصل إلى ذروته في العقود الأربعة الاخيرة، حيث تنحصر الفلسفة العمليّة – كما يشير هابرماس – في مسائل العدالة. ويمثّل كتاب جون رولز "نظرية في العدالة (1971)" منعطفًا مهمًّا وحاسمًا، في تناول الفلسفة السياسيّة لهذا الموضوع، بحيث يمكن تحقيب وتصنيف الأعمال التي تناولت موضوع نظريّات العدالة في الفلسفة المعاصرة( )، وفقاً لتاريخ صدورها – قبل أو بعد صدور كتاب رولز – وتبعًا لموقفها من نظريّة رولز. والحديث عن العدالة من حيث هي اعترافٌ جاء بعد حديث رولز عن العدالة بوصفها انصافًا. وسنعمل فيما يلي على القيام بدراسةٍ مفاهيميّةٍ أوليّةٍ توضِّح، من جهةٍ أولى، ارتباط مفهوم العدالة ببعض المفاهيم، مثل المساواة والجدارة والحاجة والحرّيّة ...إلخ، وتُبيِّن، من جهةٍ ثانيةٍ، بعض الدلالات الأوليّة اللغويّة والاصطلاحيّة لمفهوم الاعتراف. وسنختم بتساؤلٍ عن مدى معقوليّة تناول العدالة، من منظور فلسفة الاعتراف، وبتحديدٍ أوليٍّ للعناوين العامة التي يُفترض بمثل هذا التناول "المنشود" أن يبحثها. (shrink)

هذا البحث هو بحثٌ في المشروعيّة أو في مداها، بحثٌ في مشروعيّة دراسة فلسفة جان جاك روسّو ونظرية ا، سواءٌ على الصعيد الفلسفيّ، أو على الصعيد العربيّ. فهو من جهةٍ أولى، بحثٌ في مشروعيّة دراسة نظريّة الاعتراف وارتباطها بنظريّة العدالة، في تلك الفلسفة؛ ومن جهةٍ ثانيةٍ، هو بحثٌ في مشروعيّة دراسته عربيًّا. ونعني بالمشروعيّة، في هذا السياق، وجود مسوّغاتٍ فكريّة أو واقعيّةٍ، نظريّةٍ أو عمليّةٍ، معقولةٍ ومقبولةٍ، جزئيًّا ونسبيًّا على الأقلّ، تُظهر إمكانيّة القيام بدراسةٍ ما وضرورة القيام بهذه الدراسة. وتتمثّل (...) هذه المسوّغات عمومًا في الجِدّة التي تتضمّنها الدراسة، وفي الفائدة التي تسعى إلى تقديمها، وفي مدى تناسبها مع القارئ المستهدف وواقعه. وبالنسبة إلى المشروعيّة الأولى، سيكون السؤال الذي سنتناوله هو، ما مدى مشروعيّة دراسة نظريّة الاعتراف عند روسّو، وما مدى مشروعيّة القول بأنّ هذه النظريّة هي النظريّة التأسيسيّة الرائدة، في تاريخ فلسفة الاعتراف؟ وبالنسبة إلى المشروعيّة الثانية، فستتّخذ شكل الراهنيّة، إذ سيكون السؤال المطروح بهذا الخصوص هو: ما هي راهنيّة فلسفة روسّو عمومًا، ونظريّتي الاعتراف والعدالة لديه خصوصًا، بالنسبة إلى الواقع والقارئ العربيّين؟ وبخصوص سؤالي المشروعيّة، يتبنى البحث أطروحةً مفادها تأكيد وجود هاتين المشروعيّتين. وعلى هذا الأساس، ينقسم بحثنا إلى قسمين أساسيّين: يناقش القسم الأوّل علاقة روسّو بفلسفة الاعتراف، في حين يوضّح القسم الثاني مدى حضور فلسفة روسّو في الفكر العربيّ الحديث والمعاصر، ومدى أهمّيّة هذا الحضور وضرورته، بالنسبة إلى القارئ والواقع العربيّين. (shrink)

Many articles have emerged in relation to the recent revolutions and protest movements in the Arab world in general, including the Syrian revolution. However, Barout’s series of articles can be viewed as the first analytical, forward-looking, and indepth study of the progression of the events in Syria to date (November 2011). For this reason, and because these studies deal with significant issues for the Syrian people, a critical discussion of some of the most important ideas and facts in these studies (...) will be presented here. The criticism will seek to demonstrate the inherent legitimacy of these ideas, while simultaneously exploring the limitations of this same legitimacy. . (shrink)

يتمحور البحث حول نقد صادق جلال العظم للتابوهات، عمومًا، وللتابو الجنسي، خصوصًا، وينطلق البحث من التشديد على أهمية النقد في فكر العظم، على مستويي؛ التنظير له، وممارسته في معظم أو جل أعماله، ليحاول، بعد ذلك، إبراز تلك الممارسة النقدية في ميدان التابوهات عمومًا، وتابو الجنس خصوصًا، وانطلاقًا من ذلك؛ تتمثل الأسئلة الأساسية التي يحاول البحث الإجابة عنها، في الآتي: ما أهمية النقد عمومًا، ونقد التابوهات خصوصًا، في فكر العظم؟ ما العلاقة بين النقد والتحريم، من منظور العظم؟ وإلى أي حدٍّ، وبأي (...) معنىً سعى العظم إلى تجاوز (الخطوط الحمر) في نقده لثالوث التابوهات (الجنس والدين والسياسة)؟ ما الذي ينقده العظم، تحديدًا، في ميدان التابو الجنسي؟ وما هي الإشكاليات الأساسية التي يتضمنها ويثيرها هذا النقد؟ للإجابة عن هذه الأسئلة؛ ستتجسد مقاربتنا المنهجية لنصوص العظم، في ما يمكن تسميته ﺒـ "الهيرمينوطيقا النقدية"؛ فهي هيرمينوطيقا، أو تتّصف بالسمة الهيرمينوطيقية، ليس بسبب بعدها التأويلي الصريح، أو اعتمادها على التأويل فحسب، (فبهذا المعنى، كل مقاربةٍ أو دراسةٍ هي هيرمينوطيقيةٌ، لأنها تأويليةٌ بالضرورة)؛ وإنما بسبب افتراضها، أيضًا، أن هذه النصوص تتضمن دلالاتٍ متكاملةً، تجسِّد كليةً متسقةً أو متناسقة العناصر، يمكن الإمساك بها، انطلاقًا من "المقاصد المعلنة" للكاتب، وعلى هذا الأساس، سنحاول، في عرضنا ومناقشتنا لنقد التابو (الجنسي) عند العظم، أن نستند، بالدرجة الأولى، إلى تنظير العظم نفسه حول هذه المسألة؛ أي إلى أقواله المحدَّدة وآرائه الصريحة في هذا الخصوص، قبل أن نضع هذه الرؤية النظرية في مواجهةٍ ثنائيةٍ: مع ذاتها من جهةٍ، (ضمن إطار ما يمكن تسميته بالنقد المحايث)، ومع انتقادات بعض المفكرين الذين دخلوا في حوارٍ أو سجالٍ معه، ومع رؤيتنا للواقع أو الفكر الذي يحاول العظم دراسته، (في إطار ما يمكن تسميته بالنقد الخارجي)، من جهةٍ أخرى. وهذه المواجهة النقدية المزدوجة مع ما هو محايث لفكر العظم، ومفارقٌ له، هي التي تمثِّل أساس البعد النقديِّ في دراستنا لهذا الفكر. (shrink)

على الرغم من المحاولات الحثيثة أو المستمرة، في الفكر الغربي، كما في الفكر العربي، للتمييز بين النقد والانتقاد، ولتأكيد إيجابية النقد، لا سلبيته، ما زال الخلط أو اللبس بين النقد والانتقاد قائمًا وبارزًا، في كثيرٍ من الأحيان، حتى في بعض النصوص التي تتضمن محاولة القيام هذا التمييز¬، ولا زالت النظرة السلبية إلى النقد طاغيةً أو حاضرةً بقوةٍ، لدرجةٍ سمحت لفيصل دراج بالقول: «النقد في زماننا شبهة، ممارسة مشبوهة، فعل سيء الصيت.» وقبل مناقشة هذه النظرة السلبية للنقد، وربطها بالفكر النقدي عند (...) العظم، لا بد من التأكيد أن الخلط أو الالتباس بين النقد والانتقاد ليس قائمًا في اللغة العربية والفكر العربي فحسب، بل هو موجودٌ وبقوةٍ في اللغات الأجنبية (الإنكليزية والفرنسية والألمانية) والفكر الغربي عمومًا. -/- وإذا عدنا إلى "معجم اللغة العربية المعاصرة"، نجد في مادة "ن ق د": «نقد الشيء: بيَّن حسنه ورديئه، أظهر عيوبه ومحاسنه [...].» هنا يبدو أن النقد يتناول السلبيات والإيجابيات، لكن سرعان ما نجد: «نقَد الناس: أظهر ما بهم من عيوب [...].» هنا يصبح النقد مختصًّا بما هو سلبيٌّ فقط. والأمر ذاته نجده في شرح فعل "انتقد" والكلمات المرتبطة به اشتقاقيًّا (انتقاد، انتقادي ...إلخ): «انتقد الكتاب وغيره: أظهر عيوبه ومحاسنه، [...]. انتقد سلوك صديقه: استنكره وأبدى رأيًا شاجبًا له [...]. أسلوب انتقادي: يتميز بحدة النقد وإظهار المساوئ دون الالتفات إلى نقاط القوة.» فتارةً يتجسَّد الانتقاد في "إظهار العيوب والمحاسن"، وتارةً أخرى يتمثَّل في "إظهار المساوئ" فقط. -/- والالتباس ذاته تقريبًا موجودٌ في المصطلحات أو المفردات الإنكليزية والفرنسية والألمانية المعبرة عن النقد و/أو الانتقاد، ومعظم ترجماتها العربية. فإذا قبلنا التمييز الشائع بين مفردتي "critique" و"criticism" الإنكليزيتين (وسنقتصر هنا على وضع المقابل الإنكليزي، مع الإشارة إلى انطباق هذا التحليل اللغوي، انطباقًا كاملًا تقريبًا، على اللغتين الفرنسية والألمانية) على أساس أن الأولى تعني النقد (بمعنى إظهار الإيجابيات والسلبيات)، والثانية تعني الانتقاد (الاقتصار على إظهار السلبيات)، فإن هذا التمييز – الذي يستسهل بعض الكتَّاب( ) تبسيطه وإخفاء إشكاليته، أو يوحون، قصدًا أو عن غير قصدٍ، بوجود هذه البساطة – يتداعى إلى حدٍّ كبيرٍ، إذا أخذنا بعين الاعتبار، ليس فقط السيرورة التاريخية لنشوء واستخدام هذين المصطلحين( )، وإنما أيضًا دلالاتهما المتداخلة حاليًّا (من المعلوم أن "criticism"( ) تعني أيضًا النقد المختص أو "النقد الأدبي")، وإحالتهما، في اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية، إلى فعلٍ واحدٍ "criticize أو criticise"، للتعبير عن فعلي "نَقَدَ" و"انتَقد" في اللغة العربية، وإلى صفةٍ واحدةٍ "critical"، للإشارة إلى ما هو "نقدي" و"انتقادي"، وإلى فاعلٍ، أو اسم فاعلٍ، واحدٍ "critic"، للإشارة إلى "الناقد" و"المنتقد". -/- كيف تعامل العظم - وهو المتقن للغات الأجنبية الثلاث المذكورة آنفًا - مع هذا التداخل الدلالي بين النقد والانتقاد؟ وإلى أيّ حدٍّ، وبأيّ معنىً، اتخذ، أو لم يتَّخذ، النقد عنده طابعًا أحاديًّا، من خلال الاقتصار على السلبيات فقط، أو على الإيجابيات فقط؟ وهل يمكن للتركيز على السلبيات، وإهمال الإيجابيات، أن يكون إيجابيًّا، أو ألا يكون سلبيًّا في المحصلة، على ما في ذلك من مفارقةٍ أو تناقضٍ ظاهريٍّ؟ إنَّ الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها يستلزم التحديد الدقيق والمتعدد المستويات أو الأبعاد، في الوقت نفسه، لمعاني كلٍّ من "النقد" و"الانتقاد" و"الإيجابي" و"السلبي"، إلخ. ويمكن لتعدد التحديدات أو التعريفات أن يسمح بإجابةٍ مركبةٍ وغنيةٍ متعددة المستويات عن هذه الأسئلة السابقة وما يماثلها، بحيث يكون النقد، على سبيل المثال، عند العظم، سلبيًّا على مستوىً أو أكثر، وإيجابيًّا على مستوىً أخر أو أكثر. وهذه الإجابات التي تأخذ شكل "نعم ولا" هو الأقرب إلى ما يمكن أن نسميه ﺒـ "الإجابة الفلسفية"، وهي في كل الأحوال، ليست غريبةً على الفلسفة، كما يؤكِّد العظم. -/- ولتوضيح مدى سلبية و/أو إيجابية النقد عند العظم، ومعنى أو معاني هذه السلبية و/أو الإيجابية، عمومًا، والعلاقة بين بعض صيغ النقد و/أو الانتقاد خصوصًا، سنستند إلى أربعة معايير مختلفةٍ أو متمايزةٍ نسبيًّا: التسويغ أو عدم التسويغ، المحايثة أو المفارقة، التركيز المتوازن على السلبيات والإيجابيات معًا، أم التركيز على السلبيات أو الإيجابيات فقط، وجود أو عدم وجود غرض أو هدف إيجابي. إن المحاكمات أو التقييمات التي تتسم بأنها مسوَّغة، و/أو محايثة، و/أو تركز، تركيزً "متوازنًا، على السلبيات والإيجابيات، و/أو التي تستهدف تحقيق أمر إيجابيٍّ، هي أقرب إلى ما يمكن تسميته، في هذا السياق، بالنقد؛ أما المحاكمات أو التقييمات التي تتسم بأنها غير مسوَّغةٍ، و/أو مفارقةٌ أو خارجيةٌ أو غير محايثةٍ، و/أو تقتصر على التركيز على السلبيات، و/أو لا تستهدف تحقيق أمرٍ إيجابيٍّ، فهي أقرب إلى ما يمكن تسميته، في هذا السياق، بالانتقاد. ومن الواضح أنه، واستنادًا إلى كل المعايير المذكورة، يكون النقد إيجابيًّا، أو أقرب إلى ما هو إيجابيٌّ، مقارنةً بالانتقاد الذي يكون سلبيًّا أو أقرب إلى ما هو سلبيٌّ. لكن تغير معاني السلبي والإيجابي أو "ماصدقاته"، يسمح لنا بزحزحة إشكالية العلاقة بينها (بين قيم السلب والإيجاب ومعانيها) بما يساعدنا على إبراز إيجابية ما نعدُّه، من منظورٍ آخر، سلبيًّا، وإبراز سلبية ما نعده، من منظورٍ آخر، إيجابيًّا. ويبقى أن نلفت الانتباه إلى أن محاولة التمييز بين مفهومي أو فكرتي النقد والانتقاد لا تهدف، ولا ينبغي أن تهدف، إلى الفصل الحاد أو الكامل بينهما؛ إذ يمكن النظر إلى بعض (وربما كل) صيغ الانتقاد على أنها مجرد أنواعٍ متميِّزةٍ من النقد، بوصفه حكمًا تقييميًّا في خصوص موضوعٍ ما. (shrink)

يُقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام. يضم الأول، وعنوانه إشكالية المنهج في هيرمينوطيقا الرموز والعلامات عند ريكور، ويتكون من ثلاثة فصول. -/- يوضح الفصل الأول إشكالية المنهج وتأسيس الفينومينولوجيا الهيرمينوطيقة: المنهج الريكوري الخاص مقاربة الهيرمينوطيقا الريكورية للرموز، عارضًا تمفصل الأبعاد التفكُّرية والفينومينولوجية والهيرمينوطيقية في فلسفة ريكور، وأسباب الانتقال من الفينومينولوجيا الماهوية إلى الفينومينولوجيا الهيرمينوطيقية، والمستويات الثلاثة لظهور الرموز وتحليلها القصدي، وأسباب الانتقال وكيفيته من رمزية الشر إلى الهيرمينوطيقا الفلسفية التفكُّرية للرموز، من منطلق الفهم التأويلي للرمز، ليبين أخيرًا صراع التأويلات والمراحل (...) الثلاث للطريق الطويلة لهيرمينوطيقا ريكور الفلسفية: الدلالية والتفكُّرية والوجودية. -/- يخصص المؤلف الفصل الثاني الصراع المنهجي في التحليل النفسي الفرويدي وانطلاقًا منه -تأويل وتفسير تيليولوجيا وأركيولوجيا لقراءة ريكور وتأويله للتحليل النفسي الفرويدي الارتيابي مقابل هيرمينوطيقا الإيمان، ولتقدير مدى اعتبار التحليل النفسي الفرويدي أركيولوجيا للذات معارضة لتيليولوجيا الذات التي تمثل الفينومينولوجيا الهيغلية مثالًا أنموذجيًا لها. كما يتناول هذا الفصل الجدل الذي حاول ريكور إقامته بين أركيولوجيا ضمنية وتيليولوجيا صريحة في الفينومينولوجيا الهيغلية، وبين أركيولوجيا صريحة وتيليولوجيا ضمنية في التحليل النفسي الفرويدي. -/- في الفصل الثالث الذي يحمل عنوان نحو هيرمينوطيقا عامة للرموز - صراع الأركيولوجيا والتيليولوجيا، ينبري المؤلف لتحديد الرمز تحديدًا متضافر العناصر ومتعدد الدلالات، ودراسة محاولة ريكور مَفْصَلة تأويل تيليولوجي مع تأويل أركيولوجي فرويدي لوعي الذات في المِلكية والسلطة والقيمة، ومناقشة مسألة أصالة منهج هيرمينوطيقا ريكور للرموز والعلامات، متسائلًا: إلى أي حد نجح ريكور في تأسيس علاقة جدلية بين المناهج الهيرمينوطيقية المتنافسة، وفي داخل كلٍّ منها؟ وإلى أي حد نجح ريكور في تحقيق المهمات الأساس التي ينبغي أن تؤديها الهيرمينوطيقا، على المستويين الإبستمولوجي والمنهجي؟ -/- يتألف القسم الثاني من الكتاب، وعنوانه إشكالية المنهج في هيرمينوطيقا ريكور للنص والسرد، من فصلين اثنين. الفصل الرابع إشكالية المنهج في هيرمينوطيقا النص عند ريكور وهو مخصص لمحاولة ريكور إقامة علاقة جدلية بين التفسير والفهم في نظريتي النص والاستعارة، وتبيّن كيفية انتقاله من هيرمينوطيقا الرموز إلى هيرمينوطيقا النصوص، وأسباب هذا الانتقال ونتائجه، مع إبداء تعريف للنص بوصفه خطابًا مكتوبًا، وتعريف السمات المؤسسة لهذا الخطاب، وإنجاز هذه السمات في اللغتين الشفهية والمكتوبة، باعتبار النص أنموذجًا إرشاديًا، ومناقشة إمكان اعتبار النص أنموذجًا هيرمينوطيقيًا يسمح بإقامة جدل بين الفهم والتفسير، وأخيرًا رسم المسارين الممكنين للجدل بين التفسير والفهم، في نظريتي النص والاستعارة: من الفهم إلى التفسير، ومن التفسير إلى الفهم. -/- في الفصل الخامس، من النص إلى السرد - إشكالية المنهج في نظرية السرد، يعالج درويش الجدل بين التفسير والفهم في نظرية السرد، منطلقًا من مناقشة اللحظات الثلاث لعملية المحاكاة في العمل السردي: لحظة الجدل بين الفهم المسبق للفعل وتصويره في عملية الحبك أو السرد؛ ولحظة الجدل بين فهمنا المسبق لماهية السرد والتفسير البنيوي للسرد؛ ولحظة الجدل بين فعل الحبك أو القصِّ أو السرد وتلقِّي القرَّاء ذلك. تؤلف هذه اللحظات مجتمعةً القوس الهيرمينوطيقي للتأويل عند ريكور، وهي مقدمات لمحاولاته التالية لحلِّ مشكلة علاقة التفسير بالفهم في المقاربتين الهيرمينوطيقية والعلمية للنص والسرد. -/- يحمل القسم الثالث من هذا الكتاب عنوان التوسُّعات المتتالية لهيرمينوطيقا النص الريكورية: الفهم والتفسير في العلوم الإنسانية والاجتماعية وفي هيرمينوطيقا الخطاب الشفهي، وهو مؤلّف من فصلين. -/- ففي الفصل السادس، إشكالية المنهج في العلوم الإنسانية والاجتماعية -امتداد الهيرمينوطيقا الريكورية إلى نظريّتي الفعل والتاريخ، يتناول دروش إشكالية المنهج في نظرية الفعل بين الدافع والحافز، وفي نظرية التاريخ بين التفسير والفهم، وبين الموضوعية العلمية والذاتية التأويلية، كما يوضح السمة الهيرمينوطيقية لعلم التاريخ بإبراز السمة التأويلية المحايثة للأوجه الثلاثة المكونة لعملية الكتابة التأريخية، عارضًا التقارب والصلة الوثيقة بين نظريات النص والفعل والتاريخ، والجدل بين العلة والسبب في نظرية الفعل، والمماثلة بين النص والفعل الحصيف بوصفه موضوع بحث العلوم الاجتماعية. -/- في الفصل السابع والأخير، وعنوانه نحو تأسيس هيرمينوطيقا للخطاب الشفهي والحوار انطلاقًا من الهيرمينوطيقا الريكورية، يتوسّع المؤلف في محاولة تأسيس هيرمينوطيقا للخطاب الشفهي عمومًا، وللحوار خصوصًا، انطلاقًا من هيرمينوطيقا ريكور للنص والفعل، فيناقش الأسباب وراء إقصاء ريكور الخطاب الشفهي من هيرمينوطيقاه، وإمكان - بل ضرورة - تأسيس هذه الهيرمينوطيقا استنادًا إلى الهيرمينوطيقا الريكورية نفسها. كما يقابل المؤلف بين بعض أنواع الخطاب الشفهي كالخطاب التلفزيوني والإذاعي والنص باعتباره أنموذجًا هيرمينوطيقيًا ويماثلهما، ليكشف عن سمات مميزة للنص في الخطاب التلفزيوني والإذاعي أيضًا. ويتطرق إلى ظاهرة عدم الفهم في تبادل الحديث الشفهي عمومًا، وفي الحوار خصوصًا، والعلاقات المعقَّدة بين الفهم والتأويل والتفسير في الحوار، باحثًا عن حلٍّ لظاهرة سوء الفهم أو عدمه في الحوار، انطلاقًا من أخلاق الحوار والفهم. وينهي الفصل هذا بالتطرق إلى الترجمة، بوصفها أنموذجًا إرشاديًّا للهيرمينوطيقا. (shrink)

يضمُّ هذا الكتاب النصوص التي كتبتها، في ميدان الفكر العربي عمومًا، بين عامي 2011-2016. وكما هو واضحٌ في العنوان، تتمحور مواضيع الكتاب حول ثلاث نقاطٍ أساسيةٍ: بعض إشكاليات الفكر السياسي (العربي) المعاصر، مثل مسائل القومية والديمقراطية؛ بعض الإشكاليات المرتبطة بالثورة السورية مثل خلفية هذه الثورة وأسبابها وسيرورتها وآفاقها؛ وبعض الإشكاليات المتعلقة بمسألة اللجوء.

كتاب حسام الدين درويش إشكالية المنهج في هيرمينوطيقا بول ريكور وعلاقتها بالعلوم الإنسانية: نحو تأسيس هيرمينوطيقا للحوار، الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، كتابٌ يحلّل إشكالية المنهج في هيرمينوطيقا ريكور، ويوضح صلتها بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، ويحاول تقويم نجاح ريكور في التأسيس النظري لعلاقة الفلسفة باللاهوت والعلم، من دون أن يتجاوز خطوطًا فاصلة بينها.

Cette recherche se concentre sur la problématique de la méthode dans l’herméneutique ricœurienne et sa relation étroite avec les sciences humaines et sociales. Cette problématique concerne aussi bien l’herméneutique ricœurienne des symboles et des signes, que les théories du texte, de l’action et de l’histoire. Notre recherche vise premièrement à analyser la dialectique que Ricœur s’efforce d’établir, aussi bien dans l’herméneutique que dans les sciences humaines et sociales, entre des approches explicatives et des approches compréhensives, entre l’herméneutique du soupçon et (...) l’herméneutique de la foi, entre l’archéologie et la téléologie, et particulièrement entre la compréhension et l’explication. Deuxièmement, tout en analysant la relation entre la compréhension, l'explication et l'interprétation, la recherche propose une herméneutique du discours oral, en général, et du dialogue, en particulier. L'herméneutique proposée dans cette recherche dépasse relativement l'herméneutique de Ricœur qui exclut explicitement le discours oral de son herméneutique. Toutefois, elle est également considérée comme une extension de l'herméneutique ricœurienne, car elle est fondée sur son paradigme du texte et celui de la traduction. La recherche suggère que le paradigme ricœurien de la traduction peut être considéré, à la fois, comme le paradigme principal de l'herméneutique proposée du discours oral, d’un côté, et comme le troisième paradigme de l'herméneutique ricœurienne, de l’autre côté, tout en sachant que le paradigme du symbole et celui du texte sont considérés respectivement comme le premier et le second paradigme de cette herméneutique. ..................... This thesis focuses on the problem of method in the hermeneutics of Paul Ricœur and its close relationship with the human and social sciences. The problem of method is discussed in Ricœur’s hermeneutics of symbols and signs and his hermeneutics of text and of action. The thesis analyses Ricœur’s dialectics between explanatory method and comprehensive method, the hermeneutics of suspicion and the hermeneutics of faith, archaeology and teleology, and particularly between understanding and explanation. This dialectic was established by Ricœur in his work on the different theories of symbol, text, metaphor, action and history. While discussing the relationship between understanding, explanation and interpretation, the thesis proposes a hermeneutics of oral discourse in general and of dialogue in particular. The hermeneutics proposed in this thesis go beyond Ricœur’s hermeneutics which explicitly excludes spoken discourse. However, it is also considered as an extension of the hermeneutics of Ricœur since it is based on Ricœur’s paradigm of text and translation. Thus, in addition to Ricœur’s hermeneutic paradigm of symbol and of text, this thesis suggests that Ricœur’s paradigm of translation is the main paradigm of the proposed hermeneutics of oral discourse and can be considered as the third paradigm of Ricœur’s hermeneutics. (shrink)

Ce livre se concentre sur la problématique de la méthode dans l’herméneutique ricœurienne des symboles et du texte. Nous considérons que c'est dans cette problématique que réside particulièrement l'originalité de l'herméneutique ricœurienne et sa contribution à la constitution d'une herméneutique générale. Cette contribution est liée fortement à sa tentative de pratiquer et de thématiser ou d'établir une dialectique fine entre des approches compréhensives et des approches explicatives, entre l’herméneutique de la foi et l’herméneutique du soupçon, entre la téléologie et l’archéologie (...) et en bref entre la compréhension et l’explication. Nous traçons cette dialectique, qui constitue l'arc herméneutique de l'interprétation ricœurienne, dans la théorie des symboles, la psychanalyse freudienne ainsi que les théories du texte, de la métaphore et du récit. (shrink)

Nous tentons, dans ce livre, d’analyser le déplacement de l’herméneutique ricœurienne de la théorie du texte à la théorie de l’action et à celle de la traduction. Par cette analyse, nous visons premièrement à mettre en relief la dialectique, que Ricœur s’efforce d’établir, aussi bien dans la théorie de l’action que dans la théorie de l’histoire, entre comprendre et expliquer, entre herméneutique et sciences humaines. Tout en analysant la relation dialectique entre comprendre, expliquer et interpréter, le livre propose, deuxièmement, une (...) herméneutique du discours oral, en général, et du dialogue, en particulier. Cette herméneutique proposée dépasse relativement l'herméneutique de Ricœur qui exclut explicitement le discours oral de son herméneutique. Toutefois, elle est également considérée comme une extension de l'herméneutique ricœurienne, car elle est fondée sur son paradigme du texte et celui de la traduction. (shrink)

تهدف هذه المناقشة إلى تسليط الضوء على أبرز الإشكاليات التي يتضمنها هذا الكتاب( )، وإبراز بعض الأسئلة والأسس المنهجية والمعرفية التي ينطلق منها، وآلية معالجتها، والبناء عليها، ومدى منطقية أو معقولية هذه المعالجة وهذا البناء. وتنطلق هذه الدراسة من فرضية أو أطروحة ترى أن النص مبني على أساس ثنائيات متقابلة يتم السعي إلى إقامة جدلٍ على النمط الهيغلي بينها. وانطلاقاً من هذه الأطروحة، سيتم تقييم الكتاب، بالدرجة الأولى، على أساس مدى نجاحه في تأسيس هذا الجدل بين ثنائيات يطرحها الكتاب صراحة (...) أو يحتويها ضمناً، مثل: "المسألة العربية" و"الاستثنائية العربية"، القومية والديمقراطية، "البنية وفاعلية الذات، الأيديولوجيا (القومية) والمعرفة "العلمية"... إلخ. ونجرؤ على القول إنَّ الجدل الهيغلي، بوصفه رؤيةً فلسفيةً منهجيةً، يمثل "الروح" أو الأساس الفلسفي العميق أو الأعمق لهذا الكتاب. ويبدو أثر هذه الرؤية واضحاً، على الرغم من عدم الإشارة إلى هيغل، في الكتاب، سوى مرة واحدة فقط (ص 19). ويقوم هذا المنهج الجدلي على الجمع بين طرفين، يقصي، في المرحلة الأولى، كلٌّ منهما الآخر أو يتضاد أو يتناقض معه؛ ثم يتم، في المرحلة الثانية، رفع هذا التناقض إلى وحدةٍ تلغي التعارض وتحتفظ به، في الوقت نفسه. ويتم هذا الرفع أو التجاوز، من خلال إبراز إمكانية أو ضرورة أن يكون كل طرف متوسَّطاً بالآخر. ويبيِّن هذا التوسط أن كل طرف يقتضي الآخر وينفيه، في الآن ذاته. وهكذا، لا يتحقق كل طرفٍ إلا بسلب نقيضه وبسلب نفسه، بواسطة الطرف الآخر. ويتجلى المثال الأشهر على هذه الوحدة الجدلية عند هيغل في العلاقة بين الوجود والعدم. فكلٌّ منهما نقيضٌ أو مضادٌّ للآخر، لكن، يتم تجاوز هذا التناقض أو التضاد في "الصيرورة" التي تتضمن الطرفين وتنفيهما، في الآن ذاته.( ) وتعني الجدلية هنا، فيما تعنيه، رفض الأحادية واللاتاريخية. وقد اكتسبت الجدلية معنى جديداً نسبياً مع ماركس، بحيث أصبحت مغايرة للميتافيزيقي أو الغيبي. وسنبين مدى حضور الجدل بكل معانيه أو دلالاته السابقة في بناء هذا الكتاب وفي مقاربته للمواضيع المطروحة. (shrink)

لقد ظهرت الكثير الكثير من المقالات التي تتناول الثورات والحركات الاحتجاجية في البلاد العربية عموماً، والثورة السورية من ضمنها، لكن يمكن، مع ذلك، اعتبار هذه الأبحاث عن الثورة السورية بأنها أول دراسةٍ تحليليةٍ وتأريخيةٍ واستشرافيةٍ مطوَّلةٍ ومفصَّلةٍ ومعمَّقةٍ لهذه الثورة المستمرة حتى الآن (14/11/2011). ولهذا السبب، ولكون هذه الأبحاث تتناول أمراً مصيرياً بالنسبة إلى كل السوريين، سأحاول القيام بمناقشة نقدية لبعض أهم الأفكار والوقائع التي عرضتها هذه الأبحاث. وأقصد بالنقد العمل على إظهار مدى مشروعية هذه الأفكار، من جهة أولى، وحدود (...) هذه المشروعية، من جهة ثان وبكلامٍ آخر تبسيطي، يقوم النقد بإظهار الإيجابيات والسلبيات، في الوقت نفسه. ويمكن تبسيط آلية عمل النقد في صيغة: "هذا حقٌّ ...، لكن ....". وتنبثق مشروعية أي فكرة من معقوليتها وواقعيتها، أو بلغة المنطق، من صحتها، أي اتساقها الذاتي واتساقها مع الأفكار الأخرى، وصدقها، أي اتساقها مع الواقع. ويمكن تبيُّن هذه المعقولية من خلال البحث في أسسها النظرية، وفي الوقائع أو القرائن المؤيدة لها، ومن خلال مناقشة مدى اتساق عملية استنباط النتائج انطلاقاً من هذه الأسس ومن هذه الوقائع والقرائن. لكنَّ الحديث عن مشروعية ما تطرحه الأبحاث من أفكار يجب أن يقترن بالحديث عن محدودية هذه المشروعية. فعلى الرغم من العمق والشمول اللذين تتسم بهما هذه الأبحاث عموماً، إلا أنها تبقى، مثل كلِّ الدراسات والأبحاث، جزئيةٌ ونسبيةٌ، بدرجة أو بأخرى، تتجاور وتتوازى فيها عمليات الظهور والغياب أو الإظهار والتغييب، انطلاقاً من الإطار النظري الذي تحاول الأبحاث التأسيس له، وعليه. ولا يعني القول بجزئية الأبحاث الانتقاص منها أو التقليل من شأنها، وإنما يقصد ذلك التشديد على أنَّها غير شاملة، بمعنى أنَّها تتناول جزءاً من الواقع والمدروس، ولا تستطيع تناول هذا الواقع بكليَّته. ونسبية الأبحاث تعني أنها مرتهنةٌ بجزئيتها، من جهة، وبعلاقتها بالمنهج الذي تتبناه، وبالإطار المعرفي الذي تطرح فيه أفكارها، بشكلٍ يؤسس له وعليه، من جهةٍ أخرى. ويختصر مصطلح "وجهة نظر (point of view or viewpoint)" أو مصطلح "منظورperspective) )" ما نقصده بجزئية الأبحاث والمعرفة الإنسانية عموماً. فهذان المصطلحان يوضحان ويفسران »لماذا نرى شيئاً على هذا النحو وليس على نحوِ آخر.«( ) وباختصار، تعبِّر جزئية الأبحاث ونسبيتها عن ضرورة منهجية وإبستيمولوجية وأنطولوجية، في الوقت نفسه، وهذه الضرورة محايثة لكل الأبحاث، ولكل أشكال المعرفة الإنسانية، بما في ذلك المعرفة "العلمية". وهكذا ستحاول المناقشة إظهار ما الذي يقوله البحث أو يريد قوله، وما الذي لا يقوله أو لا يريد قوله، مع إظهار معاني أو دلالات هذا الحضور والغياب وأهميتهما في استراتيجية الخطاب، عموماً، وبخصوص الواقع الذي يتناوله هذا الخطاب، خصوصاً. تنقسم هذه الدراسة إلى ثلاثة أقسام رئيسة. يعرض ويناقش القسم الأول تحليل خلفية الثورة السورية، من خلال دراسة العقد الأخير من تاريخ سورية. أما القسم الثاني فيتناول تأريخ وتحليل الأشهر الخمسة الأولى من الثورة السورية. وسيُكرَّس القسم الأخير لمناقشة الرؤية الاستشرافية، المعروضة في الأبحاث، لآفاق سورية، انطلاقاً من وضع الثورة-الأزمة الذي تعيشه. وقبل البدء في هذه الأقسام، أود الإشارة إلى أنَّ هدف هذه الدراسة لا يكمن في تقديم تلخيص يكون بمثابة البديل المكثف لهذه الأبحاث عن الثورة السورية؛ على العكس من ذلك تماماً، تهدف هذه الدراسة إلى حثِّ قارئها على العودة إلى قراءة هذه الأبحاث، من خلال التأكيد على أهميتها وقيمتها الكبيرة. (shrink)

Western countries are ignorant of true Islamic values, says Nonie Darwish. Darwish is an Egyptian-American, former-Muslim human rights activist who is frustrated with mainstream America's talk of tolerance and assimilation. In Wholly Different, Darwish sets non-Muslims straight about tenets of Islam that are incompatible with free society. For the first time, Darwish tells the whole story of her personal break with Islam, starting with the brutal physical violence and rigid class system she witnessed and culminating with (...) the spine-tingling visit she received from President Nasser after her father, fedayeen commander Mustafa Hayez, was assassinated by Israeli Defense Forces. She lays out the "seventh-century values" of Islam that religious extremists are so intent on protecting through global warfare values that set Islam apart from the other Abrahamic religions." --Publisher's description. (shrink)

This essay focuses on Mahmoud Darwish’s exilic experience as depicted in Memory for Forgetfulness: August, Beirut, 1982 (1986). For Darwish, the siege of Beirut was a climactic moment in which he realized that he is stuck on a perpetual threshold. Imposed by the sovereign power, this exilic threshold characterizes the Palestinian refugees in Lebanon bereft of their rights as citizens and held outside their homeland and political domain. I wish to argue that, rather than being trapped in this (...) condition, Darwish takes it as a vantage point to critically reconstruct the notions of homeland and political belonging. This involves a contrapuntal approach to the notions of homeland, diaspora, and memory, and acts as a form of resistance. It converts the exilic threshold that keeps the poet neither outside nor inside the political domain into a site of worldliness in both the Arendtian and Saidian sense of the term. Elaborating on Judith Butler’s account of cohabitation and diasporic thinking, I argue that the exilic condition Darwish describes can give rise to a political ethic that resists the homogenization of spaces and temporalities, and allows for an alternative sense of political belonging. (shrink)

Sagānî's Mashāriq al-Anwār is one of the most used sources about the science of hadith in the Ottoman Empire. This work reinforced its authority with the commentaries of Ibn Melek and Ekmeleddin Bāberti. Many studies have been done about Mashāriq and its commentaries in the Ottoman Empire. Most of them are in manuscript form, and some do not even have introductory information. One of these works, about which there is no study, is Darwīsh Ali's Anwār a'l-Mashāriq. The work is a (...) voluminous hāshiya written about the commentaries of Ibn Malak and Bābartī together with Mashāriq al-Anwār. Studies attribute this work to Ali Dede el-Bosnawi (d. 1007-1598). However, this ratio needs to be corrected. One of the questions of this article is whether Darwīsh Ali b. Muhammad, who is stated as the author of the book, and Ali Dede al-Bosnawi are the same person. The answer to this question has been researched as a result of comparing information obtained from the different copies of the work and the points where Ali Dede's life overlaps and does not over-lap. Although Ali Dede lived in Bosnia, Zigetvar, Istanbul, Mecca, and Medina, there is no information that he lived in Aleppo. However, our author Darwīsh Ali clearly states that he was a mufti in Aleppo in the introduction of some of his copies. The author also talks about a period when he was in the Husrev Pasha madrasah. Even though Gazi Husrev Pasha madrasah in Bosnia comes to mind when Husrev Pasha madrasah is mentioned, there is also a madrasah with this name in Aleppo. It is known that Darwīsh Ali, who was a mufti in Aleppo, has a history book called Hulāsa al-Tawārīh. In different copies of Anwār al-Mashāriq, Ahmed Pasha Madrasa in Karahisar is mentioned as the place where his work was written. What is meant here may be the Gedik Ahmed Pasha madrasah in Afyonkarahisar or the Ahmed Pasha madrasah in Tekirdag Çorlu. It is difficult to identify the author from the information used in the hashiya. Because the features such as the use of poetry and Persian, a good knowledge of hadith, and knowledge of Sufism in the book can point to both authors. (shrink)

Judith Butler follows Edward Said's late suggestion that through a consideration of Palestinian dispossession in relation to Jewish diasporic traditions a new ethos can be forged for a one-state solution. Butler engages Jewish philosophical positions to articulate a critique of political Zionism and its practices of illegitimate state violence, nationalism, and state-sponsored racism. At the same time, she moves beyond communitarian frameworks, including Jewish ones, that fail to arrive at a radical democratic notion of political cohabitation. Butler engages thinkers such (...) as Edward Said, Emmanuel Levinas, Hannah Arendt, Primo Levi, Martin Buber, Walter Benjamin, and Mahmoud Darwish as she articulates a new political ethic. In her view, it is as important to dispute Israel's claim to represent the Jewish people as it is to show that a narrowly Jewish framework cannot suffice as a basis for an ultimate critique of Zionism. She promotes an ethical position in which the obligations of cohabitation do not derive from cultural sameness but from the unchosen character of social plurality. Recovering the arguments of Jewish thinkers who offered criticisms of Zionism or whose work could be used for such a purpose, Butler disputes the specific charge of anti-Semitic self-hatred often leveled against Jewish critiques of Israel. Her political ethic relies on a vision of cohabitation that thinks anew about binationalism and exposes the limits of a communitarian framework to overcome the colonial legacy of Zionism. Her own engagements with Edward Said and Mahmoud Darwish form an important point of departure and conclusion for her engagement with some key forms of thought derived in part from Jewish resources, but always in relation to the non-Jew. Butler considers the rights of the dispossessed, the necessity of plural cohabitation, and the dangers of arbitrary state violence, showing how they can be extended to a critique of Zionism, even when that is not their explicit aim. She revisits and affirms Edward Said's late proposals for a one-state solution within the ethos of binationalism. Butler's startling suggestion: Jewish ethics not only demand a critique of Zionism, but must transcend its exclusive Jewishness in order to realize the ethical and political ideals of living together in radical democracy. (shrink)

Turkish-Islamic literature contains numerous religious literar writings. In the existing literature, it can be seen that many kinds such as tawhīd, munājāt, nʿat, mawlid, hilya, hijrah-nāma, shafāʿat-nāma, miʿrāj, qisas al-anbiya, ramaḍāniyya, and al-asmā al-ḥusnā were written. Al-Asmā al-ḥusnā, written in the form of poetry and prose, were mostly sharḥ or their khawaṣṣ were explained. Çihil-nām al-Manẓūm, which is mentioned in the study, was written as khawaṣṣ al-asmā al-ḥusnā. The work is a poet entitled as Fażāyī. Manuscript was written in the (...) last quarter of the fifteenth century, and thus, it is presumed that the poet lived in the same century. This work has been identified in a manuscript. In addition, the poet’s Hadiyyat al-aḥbāb, der-Bayān al-maqāmāt al-darwīshān, Kitāb al-sharʿiyyat al-arbāb, and Ghazaliyyāt al-Darwīsh Fażāyī four other works have been identified. In the writings of the asmā al-ḥusnās, the names of ninety-nine were emphasized. In this study, the forty names of God are expressed. The text presented is a continuation of the tradition of writing some prose works written in Arabic and Persian. Çihil-nām al-Manẓūm, written in Arabic prose and known as Asmā al-Idrīsiyya it can be seen as a free stsyle translation of the prophet Idrīs. Forty names in the content of the work, their proper-ties, when, how much and how to read is explained. In this study, firstly the information about the subject of Qurʾān, hadith, Arabic, Persian and Turkish literature in the beautiful names of God is provided. Then, the information about the poet Fażāyī was given. Çihil-nām al-Manẓūm was introduced and the transcriptional form of the text was given.SummaryOne of the reasons that deeply affect a nation is the change of religion. This change did not only affect the individual but also influenced the society in which he was born and grew. One of the nations with strong influence is the Turks. Turks, after Islamization, have estab-lished a new civilization. One of the areas where this Islamic civilization reflects is the literary aspect of society. In this literature, which has begun to be formed, religious genres such as tawhīd, munājāt, nʿat, mawlid, hilya, hijrah-nāma, shafāʿat-nāma, miʿrāj, qisas al-anbiya, ramaḍāniyya, have been revealed. One of them is about God. Religious literary writings about God were written in the form of tawhīd and munājāts, which consist of one or more prophets found at the head of the dīwāns, or as the annotations of asmā al-ḥusnā or as khawaṣṣ asmā al-ḥusnā.In time, the need for some Turkish literary and scientific works to be translated into a different language were born. It can be seen that with some changes such as subtraction and addition, texts are rewritten or poetic works are translated into prose. The original of our research subject Çihil-nām al- Manẓūm’s is written in Arabic and prose. Çihil-nām al-Manẓūm, it is a munājāt of the work known as Asmā al-Idrīsiyya, which describes the call of prophet Idrīs.Asmā al-ḥusnā is a religious term used mostly to describe the attributes and names of God. In the Qurʾān, there is no information about the number of asmā al-ḥusnā mentioned as a concept. However, the number of the names of God in the Qurʾān is 155. This number is differ-ent in ḥadīths. It is widely accepted that the number of asmā al-ḥusnā is 99. Some Islamic schol-ars have argued against such restricting statements, arguing that ninety-nine names, such as the hiding of the Night of Qadr, were hidden in all Divine names during the month of ramaḍān, while others suggested that the number of ninety-nine was large number of asmās (names).The first examples of asmā al-ḥusnā were written in Arabic literature. Some of them are not detached: Abū Manṣūr al-Māturidī (d. 333/944) Kitāb al-Tawḥīd, Abū ʿAbdullāh al-Ḥalīmī (d. 403/1012) al-Minhāj fī shuʿabiʾl īmān, Taḳī al-Dīn Ibn Taymiyya (d. 728/1328) al-Īmān. A part of asmā al-ḥusnās is also a single work: Abū Isḥāq al-Zajjaj (d. 311/923) Tafsīr al-asmāi’llāh al-ḥusnā, Aḥmad b. Husayin al-Bayhaḳī (d. 458/1066) al-Asmā al-ṣifāt and ʿAbd al-karīm b. Havāzin al-Quşayrī (d. 465/1072) Sharḥ al-asmāi’llāh. In addition to Arabic, it is useful to talk about some of the asmā al-ḥusnās which is written in Persian. Muḥammed al-Shrāzī al-Nishāburī (d. 904/1498) al-Risāla der-asmā al-ḥusnā, Çarkhī Yaʿḳūb b. ʿOthmān (d. 851/1447) Sharḥ al-asmāi’llāh and ʿAbd al-Raḥmān Aḥmad al-Jāmī (d. 898/1492) Muʿammā al-Jāmī.Islamic nations have created an enormous collection of literature about God. Among them, asmā al-ḥusnās has a special importance. Many asmā al-ḥusnā were written in Turkish literature. The most famous among the verses of Ibn Isa b. Majduddīn ʿĪsā Saruḥanī (d. 967/559) is Sharḥ al-asmā al-ḥusnā. Other than that, Ḥusayin b. Aḥmad Sirozī (d. 1000/1401) Sharḥ asmā al-ḥusnā, Aḥmad Shākir Pasha (d. 1234/1818) Rawḍ-ı Ward, Ibrahim Mahdī (d. 1345/1926) al-Kanz al-asmā fī sharḥ al-asmā al-ḥusnā and Bijaqji-zāda Ismā‘īl Haqqi b. ʿOthmān (ö.1352/1933) Asmā al-ḥusnā’s naẓman tafsīr this work is shown among the major works written in this field. Again, the works of the late Sheykh-oghlu Muṣṭafā (d. 817/1414) Khawaṣṣ al-asmā al-ḥusnā, Ṣubḥī al-Bursawī (n.d.) Sharḥ al-manẓūm al-asmā al-ḥusnā, Ḥākim Sayyid Maḥmad Afandi (d. 1184/1770) Sharḥ manẓūm al-asmā al-ḥusnā, Lāmiʿ Jelebi (d. 938/1532) Sharḥ al-muʿammayāt ʿalā asmā al-ḥusnā, Ḥamdī Afandi (n.d.) Sharḥ al-manẓūm al-asmā al-ḥusnā, Naḥīfī (d. 1151/1738) Manẓūm al-asmā al-ḥusnā, ʿAbd al-Majīd b. Naṣūḥ Ṭosyavī (d. 996/1588) Sharḥ al-asmā al-ḥusnā can be listed among other notable works.In this study, a khawaṣṣ al-asmā al-ḥusnā is examined. Khawaṣṣ; khāṣṣ and khāṣṣa are the plural of the words khawaṣṣ al-wukalā, khawaṣṣa al-balda, the properties of some drugs, khawaṣṣa al-Qurʾān al-karīm, khawaṣṣa al-ism al-aʿẓam; a force that is found in something and not from others means special case. The verses of the Qurʾān, the rings, the hours of the days, some prayers, the names of God have some of the accents. It is believed that the desire of the person who reads them in certain conditions, in a certain amount, or in any manner, in specific hours, will occur. The fact that the concept of khawaṣṣ met these meanings allowed him to acquire scientific knowledge and to call it “khawaṣṣ science” characteristic in the literature.The works that deal with the Qurʾān and the asmā al-ḥuṣnā are written. Some of these works written in Arabic and Turkish literature are: Risāle fī khawaṣṣ al-asmā al-ḥusnā: Zunnūn al-Miṣrī, Khawaṣṣ al-Qurʾān: Ghazālī, ʿIḳdu al-manẓūm fī khawaṣṣ al-ḥurūf: Muḥyī al-Dīn al-ʿArabī, Asmā al-Idrīsiyya: Shāb al-Dīn al-Suhrawardī, Khawaṣṣ al-asmā al-ḥusnā: Shakh-oghlu Muṣṭafā, Sharḥ al-manẓūm al-asmā al-ḥusnā: Ṣubḥī al-Bursawī, Sharḥ al-asmā al-ḥusnā: Ibn ʿIsā b. Majd al-Dīn Ṣaruhanī, Manẓūm al-asmā al-ḥusnā sharḥ: Ḥākim Sayyid Maḥmad Afandi, Manẓūm al-asmā al-ḥusnā: Naḥīfī, Sharḥ al-asmā al-ḥusnā and khawaṣṣuhā: Imām Shabrāwī.One of the works in which asmā al-ḥusnā was described is attributed to prophet Idrīs. Among the miracles of prophet Idrīs, there have been intresting miracoulus performances such as possessing the knowledge of astronomy, fortune, mathematics, plants, writing, sew-ing, using the scales and strange art. The mysterious secrets were revaled to him in 30 ṣuḥuf. His major miracles are governing spiritual beings, knowing the properties of the beings and possessing the knowledge of various unknown things. Again, he wrote a book about the char-acteristics of letters. Aristotle later wrote a commentary using the majority of the information found in this book. Some of the works are written to narrate the Prophet Idrīs’s praising God with forty names:Muḥammad al-Tunisian, al-Ravḍatu al-Sundusiyya fī asmā al-ḥusnā al-Idrīsiyya al-Suhrawardiyya; Shāb al-Dīn Yaḥya b. Ḥabash al-Suhrawardī, Çihil-nām. Among these, the most famous is the work called Asmā al-Idrīsiyyā, written by Suhrawardī. Here, in addition to the asmā al-ḥusnā (forty names), prayers, prayers, conquests, their meanings, and the merits of reading them are explained. The book is written in Arabic. Many copies of this work have been identi-fied. Here are a few of these: Sulaymāniyya Hagia Sophia, K. 1870; Sulaymāniyya, Hagia Sophia, 377; Bāyazıd State Library 1314; National Library A005133-03 23b-33a; Adana Public Library 140; National Library, 06 Mil Yz A 9084/6.The works describing Asmā al-Idrīsiyya were written as prose. The work examined in this study was written as a manuscript. Çihil-nām-ı Manẓūm is distinguished from the others in this respect. Another point that makes the study important is the fact that Çihil-nām-ı Manẓūm has a very old period, this is written in the fifteenth century. (shrink)

Omnicide: Mania, Fatality and Future-in-Delirium (2019) finds Iranian-American philosopher and comparative literature theorist Jason Bahbak Mohaghegh carving the figure of the diffracted neo-Bedouin wanderer, whose mania we tail through the book’s haunted pages. The book’s namesake, “omnicide,” refers to the complete and total erasure of the Earth--the term has most recently been generally applied in ecological contexts, most markedly in regards to the Anthropocene and futurology. However, it is the explicitly poetic and literary intersection between mania and the grotesque that (...) Mohaghegh inches us towards, lifting omnicide from its proscriptive use in the Western philosophical/sociological tradition and goading it towards an unfamiliar cryptic terrain. Surveying ten contemporary Middle Eastern poets and fiction writers, including Sadeq Hedayat (Iran), Réda Bensmaia (Algeria), Samuel Adonis (Syria), Joyce Mansour (Egypt), Forugh Farrokhzad (Iran), Ibrahim al-Koni (Libya), Ahmad Shamlu (Iran), Ghada Samman (Lebanon), Mahmoud Darwish (Palestine) and Hassim Blasim (Iraq), Mohaghegh parses curious stanzas and plucks spectral paragraphs from myriad texts so as to navigate the largely occluded and excised narratives of the contemporary Middle Eastern philosophical-literary canon. Not only does Mohaghegh acuminate the multifaceted question of mania and its variegated networks, chambers, byways and sunken burrows--so as to juxtapose two different world literatures (East and West)--but Mohaghegh also illuminates this oeuvre to affront the Western psychoanalytic treatment of mania as an exclusionary vessel. Thus, despite Mohaghegh avoiding any explicit references to Western philosophers and scientists, both the codified dictum of the medical decree and the hyper-genealogical superlative tradition of Georges Canguilhem, Michel Foucault and their contemporaries rankle Omnicide’s annals. (shrink)